الأصل الأول: ( صُحْبَة الشيخ الكامل ): بأن يجتهد - ولو بِشَدِّ الرِّحال - لبلوغ الشيخ الكامل، والظفر بصحبته.
بالنسبة لمواصفات الشيخ الكامل فنجده يقول:
الشيخ الكامل: هو المُتَصَوِّفُ على يد وارثٍ مُحمَّديٍّ صحيح النِّسبَة، المأذُون بالإرشاد المُطلق، بحيث تكون أعماله تُرجُمان الكتاب والسُّنَّة، مُقيَّدةً بهما.
قال الشيخ أمين الكردي :" لا يجوز التَّصدّر لأخذ العهد على المريدين وإرشادهم إلا بعد التربية والإذن - كما قالت الأئمَّةُ -؛ إذ لا يخفى: أن مَن تصدَّر لذلك وهو غير أهل له فما يُفسده أكثر مما يُصلحه، وعليه إثم قاطع الطريق، فهو بمعزل عن رُتبة المُريدين الصَّادقين، فضلاً عن المشايخ العارفين "اهـ
وعلامته: العلم بما يحتاج إليه المُريدون من الأحكام الشرعيَّة والأعمالِ ظاهراً وباطناً، والحِكمةِ في الإرشاد بها، وحفظ حُرمات مَنْ أدَّبَهم وتأدَّبوا به ..
وواجبه: أن يُعلِّم المريدين حاجتهم، ويُرشِدَهم إلى العَمَلِ بالعِلم، واستثمار النعمة ووسائل العمل، وإفناءِ العُمُر بالحّقِّ، والمُعاملَةِ في الحَقِّ؛ فقد قال سيدنا رسول الله محمد : { لا تزول قَدَما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عُمُره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم }[ الترمذي، وغيره ].
_________________
لا اله الا الله[i النفس تبكي على الدنيا وقد علمت إن السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكـنها إلا التي كان فبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسـكنـــــه وإن بناها بشر خـــاب بانيها ...أين الملــوك التي كانت مسلطنة حتى سقاها بكأس الموت
